بحث حول الشهيد العربي بن مهيدي -->
U3F1ZWV6ZTQ0NDk0NjAzMzJfQWN0aXZhdGlvbjUwNDA2MjUwMDM3
recent
مواضيع مهمة

بحث حول الشهيد العربي بن مهيدي

بحث حول الشهيد العربي بن مهيدي

بحث حول الشهيد العربي بن مهيدي
بحث حول الشهيد العربي بن مهيدي 

  الثورة الجزائريّة

كانت الثورة الجزائريّة مضرب المثل على إرادة الشعب الحرة ورفض الرضوخ للاستعمار، فقد ثار الشعب الجزائريّ ضد الاحتلال الفرنسي الذي سيطر على البلاد الجزائريّة عام 1830م، واستمرت الثورة لمدة سبع سنواتٍ من البذل والعطاء، قدَّم خلالها أبناء الجزائر أرواحهم فداءً للبلاد، واستطاع الشعب الجزائري أن يحصد ثمار ثورته عام 1962م، ومن الذين كانوا مؤسّسين للثورة ومفجريها القائد الفذ العربي بن المهيدي.

العربي بن المهيدي

استطاع العربي بن المهيدي أن يترك سطوراً من التاريخ المشرِّف ضد الظلم والاضطهاد وحب الحرية والتضحية فداءً للوطن ليكون بمثابة القدوة الحسنة للأجيال اللاحقة. ولد العربي في منطقة دوار الكواهي التي تعتبر إحدى مناطق عين مليلة المنتمية لولاية أم البواقي، عام 1923م، ووالده هو السيد عبد الرحمن بن مسعود بن المهيدي، ووالدته السيدة عائشة قاضي بنت حمو.
 النشأة والتعليم
تعلم العربي القرآن الكريم منذ بداية حياته ثم انتقل إلى المدرسة الفرنسيّة الابتدائية واستمر فيها لمدة عامٍ ثم أرسله والده إلى خاله في منطقة باتنة لينهي المرحلة الابتدائيّة، وبعدها عاد إلى عائلته في مسقط رأسه بعين مليلة. انتقلت عائلة العربي إلى مدينة بسكرة وفيها أنهى دراسته، حيث تم قبوله في قسم الإعداد في مدرسة القسنطينة، وانضم لصفوف الكشافة الإسلامية وبعدها استطاع أن يكون القائد.

الأعمال والإنجازات

 لقد كان العربي متعدد النشاطات، فكان ملتزماً دينيّاً ويؤدي ما عليه دون تقصيرٍ، كما كان يحب التمثيل والمسرحيّات والأفلام التي تدعو إلى نبذ الظلم والاضطهاد، فقد شارك في التمثيل بمسرحيّة (في سبيل التاج)، وهي مسرحيّة مترجمة من قبل الأديب المصري مصطفى لطفي المنفلوطي، حيث كانت تتبع طابعاً جزائريّاً لنشر فكرة الثورة على الظلم والاضطهاد. ازدادت نشاطات العربي السياسية عام 1942م بعد أن انضم لصفوف حزب الشعب، _ تحت قيادة مصالي الحاج زعيم الحركة السياسية آنذاك .  وبعدها تم القبض عليه وتعرّض للتعذيب في سبيل الاعتراف بالحزب، وعندما خرج بعد ثلاثة أسابيع انضم هو ومجموعة من الشباب عام1948م إلى المنظمة الخاصة، وفي عام 1949م استلم منصب المسؤول عن الجناح العسكري في سطيف، وفي الوقت نفسه كان نائباً لرئيس أركان التنظيم السري على مستوى الشرق الجزائري ثم أصبح هو القائد لهذا التنظيم.

الاعتقال والقتل

استطاع العربي أن يشارك في التحضير للثورة الجزائريّة وإقناع الشعب بالمشاركة فيها، واعتقل في عام 1957م ومات تحت التعذيب في ليلة الرابع من شهر آذار عام 1957م، وقد قال عنه جلّادوه أنهم وصلوا لدرجة اليأس من سحب اعترافٍ واحدٍ منه رغم صنوف العذاب التي ذاقها، والنهاية اضطروا لقتله خنقاً.

الاسمبريد إلكترونيرسالة