دورة- أتقن مادة الفلسفة - الدرس السادس - الإحساس و الادراك - النظرية الحسية.
الدرس السادس - الإحساس و الادراك - النظرية الحسية. |
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه الطيبين الطاهرين ، السلام عليكم أصدقائي الأعزاء متتبعي مدونة تعليم كوم ومرحبا بكم في الدرس السادس من دروس دوة أتقن مادة الفلسفة.
و بعد أن تطرقنا في الحلقة السابقة الى النظرية العقلية بالتفصيل ، من خلال معرفة الرأي الذي قدمه أنصارها و كذا أهم روادها ، و الحجج التي اعتمدت عليها في تبرير رأيها و الانتقادت التي تعرضت لها سنحاول في هذه الحلقة بإذن الله التطرق الى النظرية الثانية و هي النظرية الحسية ، متبعين نفس الطريقة في عرض النظرية العقلية.
نبدأ على بركة الله.
يرى أنصار النظرية الحسية من بينهم الفيلسوف الانجليزي جون لوك في كتابه مقال في الفهم الانساني و الفيلسوف الانجليزي الآخر دافيد هيوم في كتابه مبحث في الفاهمة البشرية و كذا المفكر العربي ابن سينا في كتابه ، أن الادراك ذو طبيعة حسية أي أن الحواس هي المصر الرئيسي و الأساسي لكل معرفة ادراكية فالانسان حسب هذه النظرية لا يستطيع التعرف على الأشياء و الموضوعات الخارجية الا من خلال الحواس حيث أن هذه الأخيرة تتأثر ببعض الأشياء الخارجية فتنقل اليه احساسات متمايزة تبعا لمختلف الطرق التي تؤدي تتأثر بها ، وبتآلف مختلف الاحساسات ، يتكون الادراك ، فادراك التفاحة مثلا حسب رأي أنصار هذه النظرية يتم من خلال احساس الانسان بلونها الأحمر و شكلها الدائري و طعمها الحلو و رائحتها الطيبة ، ثم تركيبه لمختلف هذه الاحساسات
و يستند انصار هذه النظرية الى المسلمة القائلة
بضرورة وجود مؤثرات خارجية حتى تتم
عملية الادراك و كذا سلامة حواس الانسان المختلفة حتى يتمكن من استقبال هذه
المنبهات الخارجية ، اضافة الى ضرورة وجود خبرات سابقة لدى الانسان عن
الأشياء حتى يستطيع ادراكها ادراكا سليما
و لقد استدلوا على اطروحتهم الفلسفية بحجج و براهين.
و لقد استدلوا على اطروحتهم الفلسفية بحجج و براهين.
أو يمكنكم متابعة الدرس من خلال الفيديو