بحث حول المزيج التسويقي
تعريف المزيج التسويقي و تطوره
أولا تعريف المزيج التسويقي
إن للمزيج التسويقي أهمية كبير بالنسبة للمؤسسة لأنه يسهل لها الوصول الى أهدافها المسطرة و بالنسبة للزبائن لأنهم سيجدون ما يتلاءم مع رغباتهم المختلفة و المتنوعة و يمثل الجهد الذي يقوم به المؤسسة من أجل تحقيق اهدافها و قد وجد العديد من التعريفات لتحديده ومنها ، يمكن تعريفه أنه " عبارة عن مجموعة من الأدوات التسويقية التي تستخدمها المؤسسة للوصول الى أهدافها في الاسواق المستهدفة[1]
ويعرف أيضا " الخليط من الأنشطة التسويقية التي يمكن فيها بواسطة المؤسسة الموجهة الى قطاع سوقي معين من المستهلكين [2]
و يمكن تعريفه كذلك انه " مجموعة من الجهود التي تتفاعل مع بعضها و تمتزج بحيث تشكل في النهاية الامر خطط و سياسات يؤدي تطبيقها الى تحقيق الاهداف [3]
و يمكن كذلك اعتباره " انه مجموعة من الأنشطة التسويقية المتكاملة و المرتبطة و التي تعتمد على بعضها البعض عرض أداء الوظيفة التسويقية[4]
و من هنا نستنتج أن المزيج التسويقي هو مجموعة من الأدوات التسويقية التي يجب استعمالها من طرف المؤسسة لتحقيق الاستجابة المرغوبة من زبائنها في اسواقها المستهدفة
ثانيا: التطور التاريخي للمزيج التسويقي
يعد المزيج التسويقي من ابرز العناصر التي تؤلف أي استراتيجية تسويقية و يرى كوتلر أن المزيج التسويقي هو التسويق نفسه أو بشكل أدق فإن المزيج التسويقي يمثل على أرض الواقع الاستراتيجية التسويقية الشاملة[5]
و قد اقترح نيل بوردن سنة 1948 مفهوم المزيج التسويقي انطلاقا من مقالة كتبها من خلال دراسات على مجموعة من المؤسسات في المجال السلعي و قد ضمت هذه القائمة اثنا عشر تمثلت في تخطيط المنتج ، التسعير ، العلاقات التجارية ، قنوات التوزيع ، البيع الشخصي ، الترويج ، الاعلان ، التعبئة و التغليف ، العرض ، تقديم الخدمات ، البيئة و كذا البحث والتحليل ثم طوره جيروم ماكارثي سنة 1960 و ذلك بوضع مصطلح 4PS على العناصر التي تبدأ جميع كلماتها ب حرف P اللغة الانجليزية وهي المنتج ، السعر ، الترويج ، و التوزيع [6]
الا انه و انطلاقا من كون أن هذه العناصر سواء التي اقترحها بوردن أو ماكارتي هي عناصر طورت في اطار تسويق منتجات المادية و أن عدم كفاية الابعاد الموجودة في المزيج التسويقي التقليدي و شموليتها لتسويق الخدمات ، كان و من الضروري التفكير في اقتراح تعديل لعناصر المزيج التسويقي التقليدي ، بحيث تتلاءم أكثر مع طبيعة تسويق الخدمات و من اجل هذا اقترح غرونر اضافة عنصرين لعناصر المزيج التسويقي التقليدي ليصبح المزيج التسويقي الجديد مكونا من ستة عناصر تتمثل في ، المنتج ، السعر ، التوزيع ، الترويج ، التسويق الداخلي و التسويق التفاعلي.
قام بونس و بيتنر بتعديله من خلال اضافة ثلاثة عناصر جديدة ليصبح مجموع عناصر المزيج التسويقي الخدمي سبعة عناصر تتمثل في ، المنتج ، السعر ، التوزيع ، الترويج ، الجمهور ، الدليل المادي و اخيرا عملية تقديم الخدمة أن المزيج التسويقي الخاص الذي تتبناه او تختاره مؤسسة معينهة سيختلف بالطبع عما تختاره مؤسسة اخرى طبقا للظروالسائدة و تاسيسا على ما تقدم و بالنظر للطبيعة غير الاعتيادية لقطاع الخدمات التعامل بحذر شدسد و دقة متناهية مع موضوع تكوين المزيج التسويقي الخدمي
قائمة المراجع
- نعيم عاشور،رشيد عودة، " مبادئ التسويق"، دار اليازوري، عمان 2016، ص 16[1]
- فريد كورتل، " تسويق الخدمات" الطبعة الأولى، دار الكنوز المعرفية ، عمان ، 2009 ، ص 35[2]
- عبد الجبار منديل، "اسس التسويق الحديث"، الطبعة الاولى، الدار العلمية الدولية، عمان ، 2002، ص 34 [3]
- فريد كورتل، " الاتصال التسويقي" ، الطبعة الاولى، دار الكنوز المعرفة، عمان ، 2010، ص 42[4]
- بشير العلاق، حميد الطائي، " تسويق الخدمات: مدخل استراتيجي ، وظيفي، تطبيقي" ، دار اليازوري، عمان ، 2009، ص 86[5]
[6] - فيليب كوتلر، " كوتلر يتحدث عن التسويق: كيف تنشئ الاسواق و تعزيزها و تسيطر عليها" ، ترجمة عبد الله بابكر ، الطبعة الثالثة، مكتبة جرير، الرياض، ص111
بحث حول المزيج التسويقي |
يعتبر المزيج التسويقي خليط من الأنشطة التي يمكن التحكم فيها بواسطة المؤسسة و الموجهة الى قطاع سوقي معين من الزبائن ، وتسير هذه العناصر هي المهمة المركزية لوظيفة التسويق حيث يتم القيام بالنشطة التسويقية من خلال مجموعة من البرامج و الأدوات التسويقية تستخدمها المؤسسات لتحقيق الاستجابة المطلوبة من الاسواق المستهدفة
تعريف المزيج التسويقي و تطوره
أولا تعريف المزيج التسويقي
إن للمزيج التسويقي أهمية كبير بالنسبة للمؤسسة لأنه يسهل لها الوصول الى أهدافها المسطرة و بالنسبة للزبائن لأنهم سيجدون ما يتلاءم مع رغباتهم المختلفة و المتنوعة و يمثل الجهد الذي يقوم به المؤسسة من أجل تحقيق اهدافها و قد وجد العديد من التعريفات لتحديده ومنها ، يمكن تعريفه أنه " عبارة عن مجموعة من الأدوات التسويقية التي تستخدمها المؤسسة للوصول الى أهدافها في الاسواق المستهدفة[1]
ويعرف أيضا " الخليط من الأنشطة التسويقية التي يمكن فيها بواسطة المؤسسة الموجهة الى قطاع سوقي معين من المستهلكين [2]
و يمكن تعريفه كذلك انه " مجموعة من الجهود التي تتفاعل مع بعضها و تمتزج بحيث تشكل في النهاية الامر خطط و سياسات يؤدي تطبيقها الى تحقيق الاهداف [3]
و يمكن كذلك اعتباره " انه مجموعة من الأنشطة التسويقية المتكاملة و المرتبطة و التي تعتمد على بعضها البعض عرض أداء الوظيفة التسويقية[4]
و من هنا نستنتج أن المزيج التسويقي هو مجموعة من الأدوات التسويقية التي يجب استعمالها من طرف المؤسسة لتحقيق الاستجابة المرغوبة من زبائنها في اسواقها المستهدفة
ثانيا: التطور التاريخي للمزيج التسويقي
يعد المزيج التسويقي من ابرز العناصر التي تؤلف أي استراتيجية تسويقية و يرى كوتلر أن المزيج التسويقي هو التسويق نفسه أو بشكل أدق فإن المزيج التسويقي يمثل على أرض الواقع الاستراتيجية التسويقية الشاملة[5]
و قد اقترح نيل بوردن سنة 1948 مفهوم المزيج التسويقي انطلاقا من مقالة كتبها من خلال دراسات على مجموعة من المؤسسات في المجال السلعي و قد ضمت هذه القائمة اثنا عشر تمثلت في تخطيط المنتج ، التسعير ، العلاقات التجارية ، قنوات التوزيع ، البيع الشخصي ، الترويج ، الاعلان ، التعبئة و التغليف ، العرض ، تقديم الخدمات ، البيئة و كذا البحث والتحليل ثم طوره جيروم ماكارثي سنة 1960 و ذلك بوضع مصطلح 4PS على العناصر التي تبدأ جميع كلماتها ب حرف P اللغة الانجليزية وهي المنتج ، السعر ، الترويج ، و التوزيع [6]
الا انه و انطلاقا من كون أن هذه العناصر سواء التي اقترحها بوردن أو ماكارتي هي عناصر طورت في اطار تسويق منتجات المادية و أن عدم كفاية الابعاد الموجودة في المزيج التسويقي التقليدي و شموليتها لتسويق الخدمات ، كان و من الضروري التفكير في اقتراح تعديل لعناصر المزيج التسويقي التقليدي ، بحيث تتلاءم أكثر مع طبيعة تسويق الخدمات و من اجل هذا اقترح غرونر اضافة عنصرين لعناصر المزيج التسويقي التقليدي ليصبح المزيج التسويقي الجديد مكونا من ستة عناصر تتمثل في ، المنتج ، السعر ، التوزيع ، الترويج ، التسويق الداخلي و التسويق التفاعلي.
قام بونس و بيتنر بتعديله من خلال اضافة ثلاثة عناصر جديدة ليصبح مجموع عناصر المزيج التسويقي الخدمي سبعة عناصر تتمثل في ، المنتج ، السعر ، التوزيع ، الترويج ، الجمهور ، الدليل المادي و اخيرا عملية تقديم الخدمة أن المزيج التسويقي الخاص الذي تتبناه او تختاره مؤسسة معينهة سيختلف بالطبع عما تختاره مؤسسة اخرى طبقا للظروالسائدة و تاسيسا على ما تقدم و بالنظر للطبيعة غير الاعتيادية لقطاع الخدمات التعامل بحذر شدسد و دقة متناهية مع موضوع تكوين المزيج التسويقي الخدمي
قائمة المراجع
- نعيم عاشور،رشيد عودة، " مبادئ التسويق"، دار اليازوري، عمان 2016، ص 16[1]
- فريد كورتل، " تسويق الخدمات" الطبعة الأولى، دار الكنوز المعرفية ، عمان ، 2009 ، ص 35[2]
- عبد الجبار منديل، "اسس التسويق الحديث"، الطبعة الاولى، الدار العلمية الدولية، عمان ، 2002، ص 34 [3]
- فريد كورتل، " الاتصال التسويقي" ، الطبعة الاولى، دار الكنوز المعرفة، عمان ، 2010، ص 42[4]
- بشير العلاق، حميد الطائي، " تسويق الخدمات: مدخل استراتيجي ، وظيفي، تطبيقي" ، دار اليازوري، عمان ، 2009، ص 86[5]
[6] - فيليب كوتلر، " كوتلر يتحدث عن التسويق: كيف تنشئ الاسواق و تعزيزها و تسيطر عليها" ، ترجمة عبد الله بابكر ، الطبعة الثالثة، مكتبة جرير، الرياض، ص111