الحياة المدرسية
![]() |
الحياة المدرسية |
المدرسة كانت على مدى طويل عبارة عن عدد من الأطفال الرّاغبين في العلم، ومجموعة من المعلمين، وبعض الكتب، بالإضافة إلى مكان بسيط يجتمعون فيه جميعهم لشرح الدّروس وحلِّ الواجبات، فكانت على بساطتها تخرج العلماء والمخترعين المبدعين، ومع تطوّر الحياة وزيادة أعداد الأطفال الطّلبة وتطوّر مناهجهم الدراسية، وإضافة بعض المواد التّعليمية عليها، وتزايد متطلبات المؤهلات العلمية للمعلم، أنشئت المدارس، وقُسّمت إلى مدارس حكومية ومدارس خاصة، وجرى فصل الأطفال حسب أعمارهم إلى مراحل تعليميّة مختلفة.
الحياة المدرسية:
تعدُّ المدرسة مؤسسةً تعليميةً تضمُّ هيئةً تعليميةً وطلابًا وموادَ تعليميةً، وتقسم مراحل الدّارسة إلى مرحلتين؛ مرحلة أساسية إلزامية، ومرحلة ثانوية، ولهذه المؤسسة زيٌّ موحد خاص بطلابها؛ لتكريس مفهوم المساوة وطمس مظاهر الطبقية بين الطلاب، تبدأ المرحلة الدراسية الأساسية الإجبارية الأولى للطفل من عمر ست سنوات.مفهوم الحياة المدرسية:
يقضي الطّفل أغلب يومه في مدرسته، فيتعلّم فيها الدروس والعلوم، بالإضافة إلى اكتساب مهارات التواصل والتعامل مع زملائه ومعلميه، فالمدرسة بمثابة مؤسسة تعليمية وتربوية واجتماعية صُغرى موجودة ضمن المجتمع، فتربي الأجيال وتنشئهم وتنمي مهاراتهم ومواهبهم، وتُقدمهم بصورة لائقة ومشرفة لمجتمعهم وبيئتهم، وتضمن لهم مستقبلاً زاهرًا، فالمدرسة تجاوزت كونها وسيلة لتلقين المعلومات للطالب وامتحانه فيها نهاية الفصل، فأصبحت مكانًا حيويًا زاهرًا بالتّفاعل والتّناغم بين كافة أعضائه ومستفيديه، تثري عقولهم وتفتح أوسع الآفاق أمامهم، وتُطلق لهم عنان المبادرة والفكر العلمي لصالح مواهبهم وأهدافهم، فكانت الحياة المدرسية مثل حياتهم العادية يعيشها الطلاب تحت نظام عامٍّ يسير عليه الجميع.مناحي الحياة المدرسية:
المنحى الوظيفي:
الحياة المدرسية هي مناخ وظيفي ممنهج ومدروس لكافة المستفيدين من العملية التعليمية، ولضمان الجوّ البيئي الملائم للعملية التّعليمية، ونقل المعلومات للطلاب في أحسن صورة تمكنهم من فهمها وتطبيقها عمليًا، ومقومات هذه الحياة هي مقومات زمانيّة ومكانيّة وتنظيميّة وثقافية وتنشيطية للخدمات التّكوينية والتّعليمية التي تقدمها المدرسة.المنحى الحياتي:
الحياة المدرسية هي صورة مصغرة عن الحياة اليومية خارج أسوار المدرسة، تتمثّل في علاقات المتعلمين مع بعضهم وتفاعلاتهم وكافة تجاربهم المدرسية، وشعورهم النّفسي بإنتمائهم لهذه المؤسسة.مفهوم الحياة المدرسية الحقيقي:
هي الحياة التي يعيشها الطالب بسعادة وطمأنينة؛ لأنّه يتلقى دروسه على أكمل وجه، ويحظى بالتّقدير والاحترام المتبادل من الجميع، ويحصل على كافّة حقوقه، ويعرف ما هي واجباته فيؤديها كما يجب، هذا كله يشعره أنّه مواطنٌ صالحٌ يعيش ضمن مؤسسة ديمقراطية حديثة توفّر له المساواة والدّيمقراطية والمواطنة.أهداف الحياة المدرسية :
ترغيب الطّلاب بجو المدرسة، وتفعيل الأنشطة اللامنهجية المحببة لدى الطلاب.
تنشيط الفكر الحر، واعتماد النّقاش وحرية إبداء الرّأي واحترام آراء الآخرين.
تنشئة الطّلاب على ممارسة الدّيمقراطية في كافّة مناحي حياتهم.تنشيط الفكر الحر، واعتماد النّقاش وحرية إبداء الرّأي واحترام آراء الآخرين.
صقل مواهب الطّلاب وتنمية مهاراتهم، وتشجيعهم على بناء مشاريعهم الصّغيرة الخاصة بهم.
الاهتمام بالآداب والأخلاق الحسنة وتكريس هذه العادات الصحيحة بين الطلاب من النظافة والانضباط والإعتناء بالشكل العام.
خلق جوٍّ إبداعيٍّ ومثير للفكر ومحفز للمواهب في كافّة المجالات.
ترغيب الطّلاب بجو المدرسة، وتفعيل الأنشطة اللامنهجية المحببة لدى الطلاب.
و بطبيعة الحال فإن الهدف الأسمة من المدرسة هو تلقين التلميذ الاخلاق الحميدة و حسن المعاملة ، و لكن للاسف فإن مدارسنا قد أهملت الهدف الأسمى.