حذف المبتدأ والخبرجوازاً ووجوباً -->
U3F1ZWV6ZTQ0NDk0NjAzMzJfQWN0aXZhdGlvbjUwNDA2MjUwMDM3
recent
مواضيع مهمة

حذف المبتدأ والخبرجوازاً ووجوباً

حذف المبتدأ والخبرجوازاً ووجوباً

حذف المبتدأ والخبرجوازاً ووجوباً
حذف المبتدأ والخبرجوازاً ووجوباً

يُحذف المبتدأ أو الخبر للإيجاز والاختصار، وهذا مشهور في الدرس اللغوي العربي، ومن ذلك ما يلي:


أ- حذف المبتدأ جوازًا: 

وذلك في المواضع الآتية:


1- في جواب الاستفهام: 

ومن شواهد ذلك قوله تعالى: ﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ ﴾ [1]؛ أي: الحطمة نار الله الموقدة. ومن ذلك قولنا: متى السفر؟ فيكون الجواب: غدًا؛ أي: السفر غدًا.

2- بعد فاء الجواب: 

ومن ذلك قوله تعالى ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [فصلت: 46] [2]؛ أي: فعمله لنفسه، فالإساءة عليها. ومن ذلك قولنا: مَنْ نجح في عمله فله؛ أي: فنجاحه له.

3- بعد القول: 

ومنه قوله تعالى ﴿ وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الفرقان: 5][3]؛ أي: وقالوا: هي أساطير الأولين.

ب- حذف الخبر جوازًا: 

وذلك في المواضع الآتية:



1- في جواب الاستفهام:
 ومن شواهد ذلك قوله تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ ﴾ [الرعد: 16] [4]؛ أي: قل: الله رب السماوات والأرض. ومن ذلك قولنا: مَنْ عندكم؟ تكون الإجابة: محمدٌ؛ أي: محمدٌ عندنا.



2- إذا دَلَّ عليه دليلٌ:

 ومن ذلك قوله تعالى ﴿ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ ﴾ [الرعد: 35] [5] ومن ذلك قول الشاعر: نَحْنُ بِمَا عِنْدَنَا وَأَنْتَ بِمَا عِنْدَكَ رَاضٍ وَالرَّأْيُ مُخْتَلِفُ.

3- بعد إذا الفجائية:

ومنه قولنا: خرجتُ فإذا السبعُ؛ أي: السبعُ موجودٌ.

ج- حذف المبتدأ وجوبًا: 

وذلك في المواضع الآتية:

1- إذا كان الخبر صريحًا في القسم:

 ومن ذلك قولنا: "في ذمتي لأذاكرن"؛ فالتقدير " يمين أو قسم في ذمتي ".

2- إذا كان الخبر مصدرًا يُؤدي معنى فعله:

 ومنه قوله تعالى: ﴿ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ﴾ [يوسف: 83] [6] والتقدير: "صبري صبر جميل"؛ فحذف المبتدأ وجوبًا؛ لأن الخبر: مصدر يؤدي معنى الفعل.

3- النعت المقطوع إلى الرفع: 

من المشهور أن النعت يتبع المنعوت رفعًا ونصبًا وجرًا، ولكن هناك مواضع لا يتبع النعت منعوته فيها بل يُرفعُ، وذلك في: المدح أو الذم أو الترحم؛ ومن ذلك: الذم قولنا: "بئس الخلقُ الخيانةُ" والتقدير: "المذمومة الخيانة". وفي المدح: قولنا: "مررت بزيد الكريمُ" والتقدير: "هو الكريم" فحذف المبتدأ وجوبًا، ومنه قولنا "نعم الكتاب كتابُ الله" والتقدير: "الممدوح كتاب الله". ونقول في التَّرَحُمِ: "مررت بعلي المسكينُ" فالتقدير: "هو المسكين".

د- حذف الخبر وجوبًا: 

وذلك في المواضع الآتية:

1- إذا كان المبتدأ لفظًا صريحًا في القسم:
 ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ [الحجر: 72] [7]؛ والتقدير: "لعمرك قسمي" ومن ذلك قولنا: "يمينُ الله لأذهبَّن"؛ التقدير "يمين الله قسمي".

2- إذا وقع المبتدأ بعد (لولا) الامتناعية:

 ومن ذلك قوله تعالى ﴿ وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ﴾ [الصافات: 57] [8]؛ والتقدير: "لولا نعمة ربي موجودة " ومن ذلك قولك: "لولا زيد لأتيتك"؛ والتقدير: لولا زيدٌ موجودٌ لأتيتك".

3- أن يقع المبتدأ بعد واو المعية: 
ونقصد بذلك أن تكون "الواو" ظاهرة في المعية مع كونها للعطف، والمعية معناها مشاركة ما بعد "الواو" لما قبلها من أمر؛ بحيث يجتمعان فيه، وهذه الواو يصح حذفها ونقدر مكانها كلمة "مع" ولا يتغير المعنى؛ ومن شواهد ذلك قولنا: "كل رجل وصنعته"؛ فالتقدير: "كلُّ رجلٍ وصنعَتُهُ مقترنان" ومنه كذلك قولنا: "كل جندي وسلاحه" "كل فلاح ومحراثه" "كل طالب وكتابه"، فالخبرُ في هذه الشواهد محذوفٌ وجوبًا تقديره: "متلازمان".

4- إذا كان المبتدأ مصدرًا وقعت بعده حال سد ت مسد الخبر؛ ومن شواهد ذلك قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم [أقربُ ما يكون العبد من ربه وهو ساجد]، فالمبتدأ "أقرب" والخبر محذوف وجوبًا؛ لأن جملة الخبر "وهو ساجد" حال سدت مَسَدَّهُ. ومن ذلك قول الشاعر:

خَيْرُ اقْتَرَابِي مِنْ المَوْلَى حَلِيْفُ رِضَا ♦♦♦ وشرُّ بُعْدِي عَنْهُ وَهُوَ غَضْبَانُ

فكلمة " شرُّ " مبتدأ، وجملة " وهو غضبان " حال سدت مسدَّ الخبر.

الاسمبريد إلكترونيرسالة