بحث حول الشهيد عبان رمضان -->
U3F1ZWV6ZTQ0NDk0NjAzMzJfQWN0aXZhdGlvbjUwNDA2MjUwMDM3
recent
مواضيع مهمة

بحث حول الشهيد عبان رمضان

بحث حول الشهيد عبان رمضان

بحث حول الشهيد عبان رمضان
بحث حول الشهيد عبان رمضان

المولد و النشأة:

من مواليد 20 جوان 1920 بقرية عزوزة التابعة اداريا لبلدية الاربعاء ناث ايراثن بولاية تيزي وزو بالجزائر. نشأ في أسرة متوسطة ميسورة الحال ، فطنته وشجاعته وحبه للعمل السبب الرئيسي في تفوقه في الدراسة فقد نال شهادة البكالوريا بثانوية البليدة عام 1941. واشتغل مباشرة ككاتب عام ببلدية شلغوم العيد،  كان من المتتبعين للوضع الامني السائد انذاك اذ جند في الحرب العالمية الثانية برتبة ضابط صف .

النضال السياسي و الثوري:

بعد نهاية مدة تجنيده التحق الشهيد عبان رمضان مباشرة  بصفوف حزب الشعب الجزائري الذي تأسس في 1937 في فرنسا ويعتبر امتدادا لحزب نجم شمال أفريقيا كما كان عبان رمضان عضوا في المنظمة السرية ومسؤولا في العديد من ولايات الوطن كسطيف ووهران و كان قد شارك في مظاهرات 8 ماي 1945، ألقي عليه القبض عام 1950 وحكم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات بفرنسا و500 ألف فرانك فرنسي كغرامة مالية بتهمة مساسه بأمن الدولة، وكان عبان رمضان قد ذاق ويلات السجن ، حيث سجن في كل من بجاية وبومرداس والحراش وفي عام 1952 تم طرده خارج الحدود ليدخل في اضراب عن الطعام لمدة 36 يوما  ، و في سنة 1953 تم نقله إلى فرنسا ولكنه عاد في 1954 إلى الجزائر والتحق مباشرة بالثورة بعد اتصاله مع العقيد "اعمر اوعمران" وكلف بتنظيم شبكة المناضليين بالعاصمة ولعب دورا أساسيا في اعداد وثائق مؤتمر الصومام وكان صاحب فكرة أولوية الداخل على الخارج (أي أولوية القادمين من فرنسا) وأولوية السياسي على العسكري، وكان عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ وأشرف على انشاء جريدة المجاهد بالعاصمة وأول من فكر في انشاء نشيد وطني.
انتقل إلى تونس وأظهر معارضة لبعض العسكريين أعضاء لجنة التنسيق والتنفيذ.

ناضل من أجل توحيد الثورة الجزائرية في قيادة قوية ودمج جميع الفصائل السياسية والاجتماعية والدينية معها بهدف رص الصفوف لأنه آمن بقدرة جميع الجزائريين مهما اختلفت مشاربهم السياسية والإيديولوجية في القضاء على الاستعمار.كما أنه لن يتأتى ذلك إلا بالتأسيس لعمل وطني موحد، تنصهر داخله كل القوى الوطنية وتكون مؤمنة بأساليب العمل الثوري.

كما يحسب لعبان رمضان توجهه لنقل الثورة بمفهومها الميداني والعملياتي من الجبال والأرياف إلى المدن.. حيث كان يقول أن الثورة لن تنتصر بعيدا عن المدينة وهو ما تحقق بعد مؤتمر الصومام..
ويظل تدبيره وتنظيمه لهذا المؤتمر شهر أوت 1956 في منطقة إيفري أوزلاقن "ولاية بجاية" حاليا، مرحلة فارقة في تاريخ الثورة الجزائرية حيث من خلاله تم تنظيم العمل المسلح وفق مؤسسات ومناطق وتوسيعه وتدويله وكذلك تنظيم جيش التحرير الوطني.
ولا بد من الإشارة إلى أن عبان رمضان هو من كان وراء تأليف شاعر الثورة الراحل مفدي زكريا للنشيد الوطني الرسمي"قسما" حيث طلب من مفدي الذي كان مشهورا بقصائده الوطنية أن يكتب نشيدا خاصا بالثورة وهو ما حدث.
فقد كتبه بدمه في زنزانة الاستعمار وأهداه للثوار. فلولا عبان ما كان ليكتب مفدي نشيد الدولة الجزائرية المستقلة.

وفاته:


توفي عبان رمضان في 26 ديسمبر 1957 بالمغرب ولازالت ظروف استشهاده غامضة. بعد عدة سنوات من الإستقلال، اُعيد دفنه في مسقط رأسه بقرية عزوزة في اقليم القبايل.

شهادات حول عبان رمضان:


يقول المؤرخ الجزائري دحو جربال لصحيفة "الأخبار" اللبنانية ان عبان رمضان هو "اسم كبير في حد ذاته، لأن انضمامه في فيفري 1955 إلى "لجنة التنسيق والتنفيذ" التي كانت الهيكل المدير لحرب التحرير بين عام 1954 وعام 1958 كان يهدف إلى فرض "جبهة التحرير الوطني" منظمةً سياسية تحكم حصريا.

"كان هدفه دمج جميع القوى التي رأى فيها الفرنسيون قوة بديلة ثالثة تحت لواء قوات جبهة التحرير الوطني، دمجهم ليس فقط من خلال المفاوضات، بل أيضا من طريق الإكراه. كان راديكاليا لا يقبل المساومة.

من جانبه، قال عمر أوعمران وهو أحد قادة الولاية الثالثة التاريخية (منطقة القبائل) في كتاب "الطبقة السياسية الجزائر من سنة 1900 م إلى وقتنا الحاضر"

"لقد عرفت الكثير من المثقفين، لكن عبان كان ذكيا بشكل ملحوظ، وكان بسيطا أيضا مع إخلاص مطلق، لم يكن يحب المال أو ارتداء الملابس الفاخرة، كان أهم شيء بالنسبة له هو الوحدة الوطنية، كان عازما على الحصول عليها بجميع الوسائل"

ويؤكد الباحث والمؤرخ المختص في شخصية عبان رمضان السيد خالفة معمري أن "هناك فجوة حضارية بين عبان والآخرين من مقاومي الاستعمار منذ 1830،إذ كانت المرة الأولى التي واجهت فيها فرنسا شخصية ذات مستوى ثقافي وفكري مميز".

الاسمبريد إلكترونيرسالة