معاني حروف الجر -->
U3F1ZWV6ZTQ0NDk0NjAzMzJfQWN0aXZhdGlvbjUwNDA2MjUwMDM3
recent
مواضيع مهمة

معاني حروف الجر

معاني حروف الجر

معاني حروف الجر
معاني حروف الجر

أولاً مَفهوم الجَرِّ :


الجَرُّ في اللغةِ ، يعني تَحريكَ آخِرِ الاسمِ بالكَسْرِ .

أما في الاصطلاح النحويِّ ، فَيُقْصَدُ به : إيصالُ معنى الفعلِ أو ما هو في معناه : المصدرِ واسمِ الفاعلِ ومبالغاتِه ، واسمِ المفعولِ والصفةِ المُشَبَهَةِ إلى الاسمِ ، بواسطةِ حُروفِ الجَرِ ، وذلك بِسَبَبِ قُصورِ وصولِ معنى الفِعلِ ـ أحياناً ـ إلى الاسم دُونَ وَسَاطَةٍِ .

ففي قولنا : سُقْتُ السَّيارَةَ ، فقد وصَلَ معنى الفعلِ ـ المتعدي ـ إلى الاسمِ ـ المفعولِ به ـ دونَ وساطةٍ .

أما في قولنا : جَلَسْتُ في السيارةِ ، فإن معنى الفعلِ ـ اللازم ـ لا يُمْكِنُ أن يَصِلَ إلى الاسمِ بِدونِ وساطةِ حرفِ الجرِّ (في) ـ وهذا هو القصدُ من مفهومِ الجَرِّ : وهو إيصالُ معنى الفعلِ إلى الاسمِ ، عن طريقِ حروفِ الجَرِّ .

والجَرُّ يَتَضَمَنُ موضوعين:

 الأولُ المجرورُ بحروف الجرِّ ، والثاني : المجرورُ بالإضافَةِ .

أولا : المجرورُ بحروفِ الجَرِّ :

حروفُ الجَرِّ هي : الباء ، من ، إلى ، عن ، على ، في ، اللام ، رُبَّ ، حتى . مُذْ ومُنْذُ . وتاءُ القَسَمِ وواوُهُ ، وخلا وحاشا وعدا .

وفيما يلي معني كلٍّ من هذهِ الحروفِ:

*  الباء ، ومن معانيها: 

الإلصاقُ:

 الالصاقُ الحقيقيِّ ، مثل : أَمْسَكْتُ بِيَدِكَ .
الإلصاقُ المجازيُّ . مثل : مَرَرتُ بدارِكَ .

الاستعانَةُ والوساطَةُ :

 أكلتُ بالمِلْعَقَةِ ، وكَتَبْتُ بالقَلَمِ .

السَّبَبُ أو التعليلُ:

 بِلُطْفِكِ أَحَبّكَ الناسُ .

العِوَضُ أو المقابَلَةُ:

 وتعني تعويضَ شيءٍ بشيءٍ آخَرَ ، مثل : خذْ السيارةَ بالحصانِ

البَدَلُ: 

ويعني اختيارَ أَحَدِ الشيئين على الآخَرِ بلا عِوَضٍ أو مُقابَلَةٍ ، مثل : ما سَرَّهُ أنَّهُ أكْرَمَ الابنَ بالأبِ .

التّعْدِيَةُ:

 أي تحويلُ الفِعلِ اللازمِ إلى مُتَعَدٍ ، مثل : ذَهَبَ المنْظَرَ بِعَقلِهِ = أذْهَبَهُ .

ومثل قَولِهِ تعالى " سُبحانَ الذي أسرى بِعَبِدِهِ ليلاً من المَسْجِدِ الحَرامِ إلى المَسْجِدِ الأقصى " .

الظّرفيةُ:

 بمعنى في ـ زُرْتَ المدينةَ بالليلِ .

المصاحبةُ:

 مثل : اذْهَبْ بِسلامٍ = مَصحوباً بالسّلامِ .

القَسَمُ:
 مثل: أُقْسِمُ باللهِ .
التوكيدُ:
 وهي الزائدة لفظاً في الإعراب،مثل: بِحَسْبِكَ ما فَعَلْتَ = يَكفيكَ ما فَعَلْتَ.

ومثل : كفى باللهِ شَهيداً = كفى اللهُ شهيداً .

* تاءُ القَسَم ، وواوُ القَسَمِ:

تَخْتَصُّ تَاءُ القَسَمِ بثلاثِ كلماتٍ هي : تاللهِ ، وَتَرَبِّ الكَعْبَةِ ، وَتَرَبّي.

أما الواوُ ، فتدخُلُ على مُقْسَمٍ بهِ ظاهرٍ . مثل : واللهِ ، وَحياتِكَ ، وَحَقِّكُمْ .

*الكاف:


ومعناها التشبيهُ ، مثل : هَبّ المتسابقُ كالرِّيحِ .
وقد تأتي بمعنى( على) . مثل : كُنْ كَما أًنتَ = كُنْ ثابتاً على ما أنتَ عليه .

وتأتي للتعليل . مثل قولِهِ تعالى " واذكروهُ كما هَداكُم " .. أي بسبب هدايته لكم .

ومثل قولِنا اشْكُرْ أباكَ كما رَبَّاكَ .
وتأتي بمعنى ( مثل ) ، كقولِهِ تعالى على لسانِ عيسى بنِ مريمَ عليهِ السلامُ :

" وأَني أَخْلِقُ لكم من الطينِ كهيئةِ الطَّيْرِ " أي مِثْلَ هيئةِ الطيرِ .
وتأتي للتوكيد ، وهي الزائدةُ . مثلُ قولِهِ تعالى " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ " = لَيْسَ مِثْلَهُ شَيءٌ . 

*اللام:

وأول معانيها الاختصاص: مِثل: المُلكُ للهِ . والدارُ لي والسَّرْجُ للفرسِ .

التعليلُ: مثل : سافرتُ للعلاجِ.
انتهاءُ الغايةِ: مثل : عُدْتُ لداري .
العاقِبَةُ والمآلُ والمصيرُ: مثلُ قولِ أبي العلاءِ المعريّ:
لدوا للموتِ وابنوا للخرابِ فَكُلّكُمُ يَصيرُ إلىتباب ........ ( والتباب الدمارُ )
توالدوا ليكون مصير أولادكم الموت وابنوا ليكون مصير ما تبنون الخراب .
الظّرْفِيَةُ: مثل ، كانَ ميلادُ الطفلِ لثلاثةٍ من شُباطَ أي في الثالث ، ومثل: صوموا لِرُؤُيَتِهِ ـ الهلال ـ عند رؤيته.
الاستغاثَةُ: وهي اللامُ المفتوحةُ . مثل يا لَلمحسنين.
التَعَجُّبُ: وهي اللامُ المفتوحةُ . مثل : يا لَلروعةِ !

*عن:

ومعناها الأصليُّ المجاوزةُ والبُعْدُ . مثل اغتربتُ عن الوطَنِ .

ومن معانيها :
 البَدَليّةُ: مثل : أَجِبْ عَنيّ . ومثل لا يُجزى والدُ عن ولَدِهِ .

وتأتي بمعنى ( بعد) . مثل عما قليلٍ ستعرفون النتيجةَ ( عن + ما).

وتأتي بمعنى ( من ) مثل : " وهو الذي يَقْبَلُ التّوبةَ عن عِبادِهِ " .

وتأتي للتعليل : مثل قولِهِ تعالى " ما نَحْنُ بتاركي الهتِنا عن قَولِكَ " ، أي من أجل قولكَ أو بسبَبِهِ .

* في

ومن معانيها :

الظرفيةُ الحقيقيةُ: مثل : أُقيمُ في الصّيفِ في صَوْفَرَ.

الظرفيةُ المجازيةُ: مثل : " وَلَكُمْ في رسولِ الله أسوةٌ حَسَنَةٌ " .

الاستعلاءُُ: بمعنى ( على ) . مِثْلُ قولِهِ تعالى " لأُصَلِّبَنَّكُم في جذوعِ النَّخْلٍِ " .

التعليلُ: مثل : دَخَلَ اَحَدُهُم السِّجْنَ في سَرِقَةٍ .

معنى ( مع ) . مثل : " ادخلوا في أُممٍ خَلَتْ " .

المقايَسَةً أو النِسْبَةَ: مثل قولِهِ تعالى " فما مَتاعُ الدُّنيا في الآخِرَةِ إلا قَليلُ " أي بالنسبة أو بالقياس للآخرةِ.

*مذ ومنذ:

تكونان حرفي جرٍ، تُفيدان ابتداءَ الغايةِ، ولا تأتيانِ إلا بعد فعل ماضٍ منفيٍّ، مثل: لم أرَهُ مَذْ ، مُنْذُ أُسبوعٍ .

وتكونان بمعنى ( في ) ، إن كانَ الزمانُ حاضِراً. مثل: ما سَمِعْتُ صَوْتَكَ مُذْ ، مُنْذُ يوميَ هذا . ما رأيتكُ مُذْ، مُنْذُ ساعةٍ .

* من

أول معانيها ابتداءُ الغايةِ الزمانيةِ أو المكانيةِ:
مثل : اَعَمَلُ من الساعةِ السابعةِ إلى الرابِعَةِ . ومثل : عُدْتُ من العَمَلِ إلى البيتَِ .

ومن معانيها التبعيضُ:بمعنى بَعْض ـ ، مثل : مِنْكُمْ مَنْ رَبِحَ ، ومنكم مَنْ لم يَرْبَحْ .

وبيانُ جِنْسِ ما قَبْلِها: مثل : ما عندكَ من صَدَقَةٍ ، فابْسُطْها للناسِ .

والبَدَلِيَّةُ: مثل: لن يُفيدك الكذبُ من الصدقِ شيئاً .

والتعليل: مثل: مِنْ تَهَوُّرِكَ خَسِرْتَ .
التوكيد: وهي الزائدة في الإعرابِ ، مثل: ما غابَ مِنْ أَحَدٍ.

* إلى:

من معانيها:

انتهاءُ الغايةِ الزمانيةِ أو المكانيةِ:
مثل : سَهِرتُ إلى الفَجْرِ، ومثل: مَشَيْتُ إلى المدينةِ الرياضيةِ.

مُرادِفَةُ ( مع ): في الدلالة على المصاحَبَةِ . مثل : الدينارُ إلى الدينارِ ثَرْوَةٌ .

مرادفةُ (عن ) مثل: القِصَّةُ أحبُّ إليَّ من الروايةِ .

*ي. رُبَّ

ومعناها التكثيرُ أو التقليلُ، وذلك وِفْقَ قَرائِنَ ودلائلَ استعمالها،مثل: رُبَّ أخٍ لَكَ لم تَلِدْهُ أمُّكَ، ورُبَّ غاشٍ رابحٌ.

على: 

ومعناها العامُ الاستعلاءُ ( العُلُوُّ ) حقيقةً مثل:المُسَجّلُ على الطاولَةِ .

أو مجازاً: مثل: لَكَ عليَّ أفضالٌ . لكَ على الناسِ أفضالٌ .

وتأتي للتعليل:احتَرمْتُهُ على مساعدتِهِ لي .

وبمعنى ( في): رَجَعَ على حينِ غَفْلَةٍ.

وبمعنى ( مع ): أُحِبُّهُ على كَذِبِهِ.

وبمعنى ( مِنْ ) مثل قوله تعالى " إذا اكتالو على الناسِ يستوفون " .

وبمعنى ( الباء ): حقيقُ عليَّ (بي) أنْ أقولَ الحقَّ .

وتأتي للاستدراكِ بمعنى ( لَكِنْ ): التاجِرُ خَسِرَ كُلَّ رأسِ مالِهِ ، على أنًّهُ لم ييأسْ.

وهي في هذه الحالة لا تَسْتَحِقُ إلى ما تَتَعَلَّقُ بِهِ.

وبمعنى (عن): إذا رَضِيَ عليكَ صاحبُ العَمَلِ ، فلا تُخَيِّبْ ظَنَّهُ.

الاستعانةُ: مثل: اركبْ على اسمِ اللهِ = مُستعيناً بِهِ .

ل، خلا وعدا وحاشا:

وهي حروفُ جَرٍ شبيهةُ بالزائدةِ ، أي أنها لا تحتاجُ إلى مُتَعَلِّقٍ، ويكونْ الاسم بعدها مَجروراً لفظاً ، منصوباً مَحَلاً على أنّهُ مُستثنى.

نقول: أُحِبُّ المسرحياتِ خلا الهابطةِ.

أستَمِعُ إلى الأغنياتِ عدا التافِهَةِ.

أقرأُ الصُّحُفَ حاشا الصفراءِ.

تَعَلُّقٌ الجارِ والمجرورِ :

يُفيدُ الجارُ والمجرورُ ـ وهما يسميان شبهَ جُمْلَةٍ ـ في الكلامِ إتمامَ معنى الجملة ، بما يضيفانه من معانٍ جديدةٍ للفعلِ أو ما يشبهُ الفعلَ في الجملة . وتتمثَلُ هذه الإضافةُ ، في تحديدِ زمانِ الفِعْلِ أو مكانِه أو سَبَبِهِ أو وسيلتِهِ أو غيرِها من المعاني الإضافيةِ التي تستفادُ من الجارِ والمجرورِ في الجملةِ ، وربطُ هذه المعاني الجديدةِ بالفعلِ أو ما يُشْبِهُ الفعلَ من مصدرٍ أو اسمِ فاعلٍ أو صفةٍ مُشَبَهَةٍ أو اسمِ مفعولٍ أو ما يدلُ على معنى الصفةِ ، وذلك من أجلِ بيانِ العلاقة بين الجار والمجرور وبين الفعلِ أو ما يُشبههُ، وهذا هو المقصودُ بِتَعَلِّقِ الجارِ والمجرورِ وارتباط معناه بمعنى الفعل ـ أو ما يُشبهُ الفِعل ـ السابق له في الكلامِ .

فمثال ارتباط الجار والمجرور بالفعل . رسمتُ اللوحةَ بالألوانِ المائيةِ.

حيثُ تعلقَّ الجارُ والمجرورِ وارتبطَ معناهما ـ بالألوانِ ـ بالفعلِ (رَسَمَ) وفي مثل قولِنا رَسْمُ اللوحةِ بالألوانِ الزيتيةِ أفضلُ، حيث ارتبطَ الجار والمجرورُ ـ بالألوان ـ بالمصدر(رَسْمُ) .
وفي قولنا : أنا راسمُ اللوحةِ بالألوان. ارتبط الجار والمجرور باسم الفاعل (راسم).
وفي قولنا : اللوحةُ مرسومةٌ بالألوانِ . ارتبط الجار والمجرور باسم المفعول ( مرسوم ) .
وفي قولنا : أفٍ للصداع . ارتبطَ الجارُّ والمجرور ( للصداع) باسمِ الفِعْلِ ( أُفٍ ) .

وفي حالةِ كونِ ما يتعلقُ به الجارُ والمجرور كوناً عاماً ـ كائن ، موجود ، مُستقرـ فإنه يحذفُ وجوباً ، ولا يجوزُ ذِكْرُهُ . مثل : أخوك في الدارِ ، والعصفورُ في القفصِ ، والقمرُ في السماءِ ، فَمَتعَلَّقُ حروفِ الجرِّ في هذه الجملِ وتقديره : أخوكَ ـ موجودٌ ـ في الدارِ ، والعصفورُ مُسْتَقرٌ ـ في القفصِ ، والقَمَرُ ـ كائِنٌ ـ في السماءِ . يكون في مثل هذه الحالاتِ محذوفاً لفظاً ومقدراً في الذهنِ

وحروف الجرِّ من حيثُ حاجَتُها إلى التَّعَلُقِ ثَلاثةُ أنواعٍ :

1. حَرْفُ جرٍ أصليٌّ: ويتوقف عليه فهم المعنى ، وهو المحتاج إلى متعلق .

2. حرفُ جَرٍ زائدٌ:عمله التوكيدُ ، ويتوقف عليه فَهْمُ المعنى ، وهو غيرُ مُحتاجٍ إلى مُتَعَلقٍ مثل : ما جاءَ من أحدٍ = ما جاءَ أحدٌ .

3. حرفُ جرٍ شبيهٌ بالزائد: وهو ما لا يُمكنُ الاستغناءُ عنه لفظاً ولا معنى وهو غيرُ محتاجٍ إلى متعلقٍ .

وهذه الحروف هي : رُبَّ وخلا وعدا وحاشا

والاسمُ بعد رُبَّ مجرورٌ لفظاً بِرُبَّ نَفْسِها ، المذكورةِ، أو المقدرةِ بعد الواو ,والتي تسمى واو رُبّ، وهو في الحالتين إما أن يكون في محل رفع على الابتداء أو في محل نصب على أنه مفعول به.
فالأول مثل : رُبَّ مُخادعٍ مكشوفٌ .
والثاني مثل : رُبَّ عملٍ شاقٍ تَحَمَّلْتُ
ومثال الجر بالواو بعد حذف رُبَّ : قول الشاعر ( امريء القيس ):
وليلٍ كموجِ البحرِ أرخى سدولَهُ عليَّ بأنواعِ الهمومِ ليبتلي
(أي رُبَّ ليلٍ كموجِ البحر) .

رابعاً : مواضِعُ زيادةِ حرفِ الجرِّ


لا يُزاد من حروفِ الجرِّ إلا الحروفُ التالية : من والباء والكاف واللام وتكون زيادتُها في الإعرابِ ، وليستْ في المعنى ، لأنها يؤتى بها لتوكيد المعنى .

من : تزادُ (مِنْ ) في الفاعِلِ والمفعولِ به والمبتدأ ، بشرط أن تُسْبَق بنفيٍ أو نهيٍ أو استفهامٍ بأداة الاستفهام فيه ( هل ) : فمن زيادتها في الفاعل قولُنا : ما جاءَ من أحدٍ = ما جاءُ أَحَدٌ

وزيادتها في المفعول به ، قولُنا : لا تَسْتَقْبِلْ منهم من أحدٍ .

وزيادتها في المبتدأ ، ولُه تعالى " هَلْ مِنْ خَالِقٍ غيرُ اللهِ يَرْزُقُكُمْ " = هل خَالِقٌ غيرُ اللهِ يَرزقكم

الاسمبريد إلكترونيرسالة