بحث حول المجاهد مشاطي محمد -->
U3F1ZWV6ZTQ0NDk0NjAzMzJfQWN0aXZhdGlvbjUwNDA2MjUwMDM3
recent
مواضيع مهمة

بحث حول المجاهد مشاطي محمد

بحث حول المجاهد مشاطي محمد

بحث حول المجاهد مشاطي محمد
 المجاهد مشاطي محمد

المولد و النشأة:

من مواليد 4 مارس 1921 بقسنطينة وسط عائلة فقيرة، عندما بلغ الثامنة من عمره توفي أبوه فتكفلت والدته بتنشئته، فأرسل إلى المدرسة القرآنية ثم المدرسة الإبتدائية لكنه طرد من هذه الأخيرة في 1935 وذلك بسنة قبل بلوغ مستوى الشهادة الإبتدائية لتجاوزه السن القانوني.
إلتحق بمدرسة للتكوين المهني حيث تعلم النقش على النحاس وبعض الحرف ثم دخل مدرسة أخرى لتعلم "الإحكام" AJUSTAGE إلى غاية 1938 حيث وجد نفسه في الشارع عرضة لكل الإنزلاقات خاصة في غياب رعاية الوالدين.
وهكذا حاول الإنخراط في البحرية لكنه رفض لعدم بلوغه 18 سنة بينما قبل ضمن الرماة.

نظاله السياسي والثوري: 

إستقال من الجيش الفرنسي و.انخرط ضمن خلية لحزب الشعب الجزائري السري.
ثم جاء قرار تكوين المنظمة السرية في 1947، و أختير مشاطي طبقا لخبرته العسكرية وإيمانه بالقضية وارتقى سريعا درجات المسؤولية ليصبح قائد فصيلة .
وبعد إكتشاف المنظمة السرية في مارس 1950 بقي مشاطي في العاصمة حيث آوته رفقة سويداني بوجمعة  عائلة الإخوة "قويقح" ببودواو والتي كانت تملك مزرعة صغيرة ملاصقة لمزرعة رئيس بلدية بودواو..
في أواخر سبتمبر 1954 هاجر مشاطي إلى فرنسا واستقر في مدينة ليون حيث دخل إلى المستشفى للعلاج، وهناك زارته الشرطة لإلقاء القبض عليه لكنه كان مريضا جدا، وبعد خروجه من المستشفى إتصل به عبد الرحمان قراس ليناضل في جنوب فرنسا. وقد تمت هيكلة جبهة التحرير الوطني بفرنسا ،تم إلقاء القبض على مشاطي في أوت 1956 وأحمد دوم في نوفمبر من نفس السنة لتحل محلها فيدرالية ثانية عرفت نفس المصير بعد شهرين من تنصيبها. ولم تتم محاكمة هؤلاء الإثنين (مشاطي ودوم) لأن أسماءهما وجدت ضمن وثائق أحمد بن بلة بعد إختطاف الطائرة في 22 أكتوبر 1956 وقد صرح مشاطي ودوم لقاضي التحقيق العسكري بأنهما لا يعترفان بالعدالة الفرنسية. وفي السجن واصلا نضالهما السياسي إلى غاية إعلان وقف إطلاق النار.

بعد الاستقلال شغل الراحل محمد مشاطي عدة مناصب هامة منها سفيرا للجزائر في ألمانيا و نائب رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان.
و في سنة 2000 أصدر كتابا يضم شهاداته بعنوان "مناضل الجزائر المستقلة: مذكرات 2000-1921" عن دار النشر القصبة.

و بالرغم من تقدمه في السن كان المرحوم حريصا على تقديم شهاداته حول مراحل هامة للثورة الجزائرية من أجل فهم أفضل للتاريخ.

كما كانت للمجاهد الراحل مشاركات على صفحات مختلف الجرائد الوطنية على غرار المقال الذي نشره غداة الإنفتاح الديمقراطي للجزائر ما بعد 1988 بعنوان "من الحزب الواحد إلى التعددية الحزبية".

وفاته:

توفي المجاهد محمد مشاطي في الثالث من جويلية لسنة 2014 عن عمر يناهز 93 سنة .

و قد رحل محمد مشاطي تاركا وراءه أرملة من جنسية سويسرية و طفلين.
رحمة الله على ابطال الوطن

الاسمبريد إلكترونيرسالة