بحث كامل عن النحل -->
U3F1ZWV6ZTQ0NDk0NjAzMzJfQWN0aXZhdGlvbjUwNDA2MjUwMDM3
recent
مواضيع مهمة

بحث كامل عن النحل

بحث كامل عن النحل 


مقدمة بحث عن النحل:

النحل … ذلك المخلوق الصغير الذي تتجلى فيه قدرة الخالق سبحانه وتعالى في خلقه والنحل مفردها نحلة، وهي نوع من أنواع الحشرات، تنتمي إلى رتبة فضائيات الأجنحة.

يعرف من النحل ما يقارب 20000 نوع على مستوي العالم، وهي تنتشر في كل القارات ماعدا القطب الجنوبي، يعرف النحل بأن كثير من أنواعه يعيش داخل نظام اجتماعي ضخم، يقوم على أساس التكاتف والتعاون، وعلى الرغم من ذلك، توجد أنواع كثيرة انعزالية لا تعيش في تجمعات.

أهمية النحل: 

تعد النحل من أكثر أنواع الحشرات نفعا للإنسان وللطبيعة، حيث يقوم النحل بإنتاج منتجات نفعية للإنسان سواء كانت غذائية أو علاجية، وذلك بإنتاجها بكميات كبيرة من العسل على اختلاف أنواعه وخصائصه، إلى جانب منتجات النحل الأخرى مثل غذاء ملكات النحل.

والذي أثبت الدراسات أن له خصائص مختلفة عن العسل الذي تنتجه الشغالة، ورغم إن مذاقه ربما ليس أطيب، إلا أن قدراته الشفائية جعلته يحتل مرتبة خاصة في مجال الطب البديل.

كذلك ينتج النحل أنواع علاجية أخرى مثل شمع العسل صمغ النحل وكذلك مادة اللسع، إلى جانب تلك القدرات الغذائية والعلاجية فللنحل أهمية كبرى في القيام بعملية التلقيح الطبيعي بين الأزهار وهي لاشك أهمية بيئية وتجارية عالية بزيادة الإنتاج.

النحل في القرآن الكريم:

جاء ذكر النحل في القرآن الكريم، فانفردت سورة كاملة باسمه، وهو ما يدل على مكانة هذا المخلوق الصغير وما يمثله من معجزات في خلقه أثبتها العلم الحديث بعد نزول القرآن بأكثر من ألف عام.
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة النحل :{ وَأَوْحَى رَبُّكَ إلى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ {68} ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {69}.
وفي الآيات الكريمة يعرفنا الله عز وجل معلومات عن حياة ذلك المخلوق المكرم وفوائده بما ينتج من عسل وغيره شفاء للناس، وهي معلومات أكدها العلم الحديث بعد أكثر من ألف عام وباستخدام تقنيات حديثة وآلات معقدة لنعرف بعد ذلك ما قد أخبرنا نبينا الكريم الذي علمه الله في كتابه الحكيم.
فالنحل يتحرك بطريقة فطرية بحثا عن الرحيق، قد يبتعد مئات الأميال عن بيته، ثم يعود إليها بطريقة فطرية فلا يُخطأها.
ذلك أوحى إليه خالقه وخالق كل شيء، تصديقا لقول الحق سبحانه وتعالى (وأوحى ربك إلى النحل).
قد أخبرنا القران الكريم عن الحياة البرية التي يعيشها النحل فهو يتخذ من الجبال والمغاران والأشجار بيوتا، ومع ذلك مكن الله الإنسان من استئناسه، فرباه الإنسان في بيوت من خشب أو فخار.
وقد أثبت العلم القدرات الخاصة لعيون النحل التي متعه الله بها، والتي تمكنها من رؤية مسالك وممرات لا تستطيع غيرها من الكائنات رؤيتها لكن الله تباركت قدرته ذللها لها وهو ما يفسر قوله تعالى (فاسلكي سبل ربك ذللا).

معجزات النحل:

خلق الله سبحانه وتعالى النحل، وميزه بمعجزات كبيره أخبرنا عنها القرآن الكريم ثم أثبتها العلم الحديث، ومنها أن الآيات الكريمة تتحدث عن النحل بصيغة الأنثى، ثم اكتشف العلم بعد ذلك أن محور المجتمع في النحل هو الأنثى كما سيرد ذكره في السطور القادمة، ومن تلك المعجزات التي ميزت النحل:
حاسة الشم :
اتسم النحل بحاسة شم قوية تمكنه من رصد رائحة الرحيق عن بعد.
حاسة التذوق :
اتسم النحل بحماسة تذوق قوية من خلال أنابيب خاصة متصلة بالفم تمكنها من الوصول للرحيق من داخل الزهرة، بل وتمكينها من تحديد نسبة السكريات الموجودة بالرحيق مقارنة بنسبة الماء فيه، أي تحديد تركيز السكريات في الرحيق.
حاسة النظر :
وفي تلك الحاسة معجزات داخل المعجزة الواحدة، فللنحل نوعين من العيون :
1- عيون مركبة
وهي عينان تتواجدان على جانبي الرأس، وهذه العين حساسة للأشعة البنفسجية، مما يمكنها من الرؤية عن بعد، إلى جانب تمكينها من رؤية السبل والمسالك بين الاحراش وفروع الأشجار للوصول الرحيق.
وهو ما اكتشفه العلم الحديث في دراسات وملاحظات لعالم النخل استغرق عشرات السنوات، لتأتي النتائج مبهرة تؤكد معجزات الله في خلق النحل ( فاسلكي سبل ربك).
هذه العين المركبة تتسم بقدرات بصرية في الذكر تفوق قدراتها في الأنثى، وذلك حتى تمكنه من متابعة طيران النحلة الملكة لمسافات بعيدة في رحلة الزواج الملكي.
2- العيون البسيطة
هي عبارة عن ثلاث عيون في مقدمة الرأس، وتعمل هذه العيون على توضيح رؤية الأشياء الصغيرة والدقيقة لضبط الرؤية فترى بها المسافات القريبة، والإضاءة الخافتة داخل الخلية.
جعل الله فشفاء فيما كل ما ينتجه النحل من شراب مختلف ألوانه، ذلك أن كل عسل له طعم حسب المرعى الذي تتغذى عليه النحل (شراب مختلف ألوانه) كما قال رب العزة سبحانه وتعالى، وقد توصل العلم الحديث إلى استخدام ما يستخرج من النحل في مجال الطب البديل سواء العسل الذي ننتجه النحلات الشغالة أو عسل الملكات.
هذا بالإضافة إلى ما يعرف بصمغ النحل الي جانب استخدام المادة التي تفرزها النحلات أثناء اللسعات التي تقوم بها للدفاع عن نفسها وعن خليتها .

مكونات مملكة النحل:

الملكة:
الفرد المحوري في المملكة واهم أفرادها، لكل ملكة رائحة جميلة مميزة تميزها عن غيرها، يتراوح عمر الملكة من ثلاث إلى خمس سنوات، وهي المسئولة عن وضع البيض بصفة أساسية إلى جانب دورها في توزيع المهام وتنظيم الخلية.
يتم اختيار الملكة باختيار يرقة بمواصفات معينة فتقوم الشغالات بتغذيتها بأداء الملكات حتى تكتمل وتصبح مكتملة جنسيا
وقتها تصارع الملكة الحالية فتقتلها، ثم تقتل باقي اليرقات المنافسة لها.
تتراوح الملكة من خلال طقوس خاصة تعرف باسم مراسم الزواج، تتنافس فيها الذكور للوصول للملكة حيث تموت ذكور كثيرة حتى يفور أحدهم وبعد تمام التزاوج يموت الذكر.
تضع الملكة كميات هائلة من البيض في صورة اشكال هندسية رائعة، تضع الملكة بيض غير مخصب ينتج الذكور، وآخر مخصب ينتج الإناث، مازال العلماء حائرون في تفسير أسباب اختلاف بيض الذكور عن الإناث.
الشغالات:
أنثى غير مكتملة جنسيا فلا تستطيع التزاوج ولا إنتاج البيض، يقوم عملها على أساس نظافة الخلية وحراستها وجمع الرحيق وتطبيق أوامر الملكة، عمر الشغالة حوالي ثلاث شهور، يصل عددهم في الخالية الواحدة لأكثر من 60000 عاملة في الخلية.
الذكور:
يتمحور دورهم فقط في عملية التزاوج، وبعد عن تتم ويتم أخصائي الملكة، تقوم الذكور بطرد الذكور خارج الخلية ليصبحوا فريسة سهلة للحشرات الأخرى.
هذا هو عالم النحل الذي أوحى إليه وبه الكثير الذي مازال العلماء حائرين في كشف بعض طلاسم ذلك الوحي، ومازالوا عاجزين.
لتظل النحل آية مبهرة من كريم خلقه سبحانه وتعالى يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم (هذا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) صدق الله العظيم.

ظاهرة النحل السكران:

وهذه الظاهرة من عجائب النحل، عرفها العلماء باسم ظاهرة النحل السكران، وفيها تظهر النحلة وكأنها تحت تأثير مواد مخدرة وفي حالة سكر تام، تتصرف كأن مما تناولت مواد مُسكرة.
تنتج تلك الظاهرة نتيجة تعاطي النحلة لمادة الإيثانول وهي مادة تنتجها الثمار الناضجة المتخمرة، تبقى النحلة تحت تأثير تلك المادة لفترة تمتد ل 48 ساعة، تظهر خلالها النحلة أفعال عدوانية، لذا تتواجد في كل خلية عاملات.
لديها قرون استشعار خاصة، تشم رائحة تلك النحلة السكرانة فتتصدي لها وتمنعها من الدخول حتى لا تؤذي تصميم العسل بتلك المادة، فتمنعها من الدخول حتى تعود الي وعيها وتفقد تأثير تلك المادة، فإن عادت إلى تلك الحالة مرة أخرى، قامت تلك الحاويات بكسر رجلها لتأديبها.

استخدام النحل في الطب البديل:يعرف أيضا بالطب الطبيعي، الذي يقوم على استخدام منتجات الطبيعة للعلاج كبديل عن الطب التقليدي الذي يستخدم الأدوية المصنعة من مواد كيماوية.
وقد اتسع الطب البديل في استخدام كل ما تنتجه النحل في العلاج بالطب البديل وكذلك للعلاج الوقائي، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن منتجات النحل من عسل وشمع عسل ومواد صمغية وحتى الزعاف الذي تنتجه أثناء عملية السلع، كل ذلك له تأثير علاجي ووقائي من مرض السرطان.
لكن يحذر مع ذلك استخدام اللسع كعلاج في الحالات التي يكون لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية من زعاف اللسع، كذلك يحذر استخدامها في مرضى القلب والضغط والسل والسكر.

غذاء النحل:

يتغذى النحل بالأساس على الرحيق والذي يستخدم منه كميات هائلة لكي يتسنى له إنتاج العسل حيث تقوم المحلات الشغالة بجمع الرحيق باستخدام خرطوم الفم الشافط.

كما أن النحل تستخدم حبوب اللقاح لتغذية اليرقات وتحتفظ بتلك الحبوب في سلال خاصة موجودة في أرجلها الخلفية.
دفاع النحل عن نفسه:

بصفة عامة النحل غير مهاجم ، لكنه يهاجم فقط للدفاع عن نفسه وخليته، ومع ذلك توجد أنواع شرسة منها النحل القاتل في البرازيل في الخمسينات، لكن كما قلنا فيما عدا ذلك فالنحل حشرة مسالمة تقوم بالدفاع إذا تم الاعتداء عليها.

حيث تقوم النحلة بالسلع باستخدام إبرة في آخر جسمها ، تحف من خلالها الزعاف في جلد الكائن المعتدي عليها، ولا تخرج هذه الإبرة من جسمه إلا عند طيران النحلة عنه، لكنها حينها تنفصل عن الجسم آخذة معها جزء من الأعضاء الداخلية في النحلة والتي غالبا ما تموت وفقا لذلك، توجد هذه المرتبة في الإناث فقط.

طبيعة حياة النحل:

أشرنا فيما سبق إنه توجد أنواع انعزالية من النحل، ومع ذلك فالكثير من الأنواع يتسم بأنها أنواع اجتماعية تعيش بمجموعات ضخمة داخل مجتمع نظامي بمواصفات خاصة.
يقوم كل فرد داخل هذا المجتمع بدور محدد نظاميا لا يمكن أن يحيد عنه، فيسود روح التعاون وتقسيم العمل بين أفراده، والتواصل بشكل مبهر يجعلها مجتمع رائع، يعتمد توزيع الأعمال في مستعمرة النخل على عمر النحلة وكذلك على احتياجات المستعمرة.

تعتمد قوة المستعمرة على قوة الملكة الحاكمة وكذلك على عدد النحل الشغالة بالإضافة للغذاء المخزن بالمستعمرة، جدير بالذكر أن لك خلية رائحة خاصة لها تميزها عن غيرها، لكن بصفة عامة النحل مش و نظيفة تحب الروائح الجميلة لذا تنتشر تلك الروائح بخلايا النحل .

خاتمة بحث عن النحل:

وفي نهاية بحث النحل، جاء ذكر النحل في القرآن الكريم، فانفردت سورة كاملة باسمه، وهو ما يدل على مكانة هذا المخلوق الصغير وما يمثله من معجزات في خلقه أثبتها العلم الحديث بعد نزول القرآن بأكثر من ألف عام.
خلق الله سبحانه وتعالى النحل، وميزه بمعجزات كبيره أخبرنا عنها القرآن الكريم ثم أثبتها العلم الحديث، ومنها أن الآيات الكريمة تتحدث عن النحل بصيغة الأنثى.

الاسمبريد إلكترونيرسالة