ﻓﺎﻋﻠﯿﺔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻋﻼﺟﻲ ﻣﻌﺮﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﻲ ﻓﻲ ﺗﺤﺴﯿﻦ ﺗﻘﺪﯾﺮ اﻟﺬات ﻟﺪى ﻣﺮﺿﻰ اﻟﻄﻼﺳﯿﻤﯿﺎ دراﺳﺔ ﻣﯿﺪاﻧﯿﺔ ﻟﺤﺎﻟﺘﯿﻦ /مذكرة تخرج -->
U3F1ZWV6ZTQ0NDk0NjAzMzJfQWN0aXZhdGlvbjUwNDA2MjUwMDM3
recent
مواضيع مهمة

ﻓﺎﻋﻠﯿﺔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻋﻼﺟﻲ ﻣﻌﺮﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﻲ ﻓﻲ ﺗﺤﺴﯿﻦ ﺗﻘﺪﯾﺮ اﻟﺬات ﻟﺪى ﻣﺮﺿﻰ اﻟﻄﻼﺳﯿﻤﯿﺎ دراﺳﺔ ﻣﯿﺪاﻧﯿﺔ ﻟﺤﺎﻟﺘﯿﻦ /مذكرة تخرج

 ﻓﺎﻋﻠﯿﺔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻋﻼﺟﻲ ﻣﻌﺮﻓﻲ  ﺳﻠﻮﻛﻲ ﻓﻲ ﺗﺤﺴﯿﻦ ﺗﻘﺪﯾﺮ اﻟﺬات ﻟﺪى ﻣﺮﺿﻰ  اﻟﻄﻼﺳﯿﻤﯿﺎ  دراﺳﺔ ﻣ ﯿﺪاﻧﯿﺔ ﻟﺤﺎﻟﺘﯿﻦ /مذكرة تخرج



تلعب البيئة التي يعيش فيها الإنسان دورا فعالا _سواء كان سلبيا أو ايجابيا_في تكوين شخصيته، و التي تعد ظاهرة تكوينية وتنموية مستمرة، تتضمن التفاعل بين الفرد وبيئته المادية والنفسية والاجتماعية، وما اكتسبه من أفكار ومعتقدات وتصورات حول ذاته، سواء بصورة مقصودة أو غير مقصودة، حيث تؤثر هذه الأخيرة _أي الصورة _ على تقييمه لذاته التي تعتبر مكونا أساسيا لشخصيته.

"تيري" " Teri"كما للذات دور كبير في تفسير سلوك الفرد اليومي كما أوضحت نتائج دراسة

كما لها دور كبير في تحفيز وتنظيم سلوكه.

وهي مجموعة من المعلومات المتنوعة التي تصف الفرد، وتتكون من جزأين، أحدهما يخص الفرد نفسه، في حين يتعلق الجزء الآخر بالمجتمع.

والذات هي جزء من الشخصية، وهي التي تميز كل فرد عن غيره وتجعله مختلفاً في العديد من الجوانب مثالها التقييم و التقدير الذاتي. 

وقد احتل مفهوم تقدير الذات مكانة محورية في علم النفس، فتقدير الذات مفهوم متعدد الأبعاد موجود بدرجات متفاوتة لدى الأفراد ، وأن ما تتصف به حياة الفرد من تغيرات مفاجئة في شتى مجالات الحياة مثل: الصدمات، خبرات مؤلمة، مراحل عمرية كالمراهقة و الأمراض تؤدي بالأفراد إلى استجابات خاصة بكل فرد، تختلف باختلاف مدى تقبل الفرد لتلك التغيرات أو رفضه لها.

ويرتبط الرفض أو القبول بالقيمة الذاتية والكفاءة التي يشعر بها الفرد نحو ذاته. فعندما يكون له اتجاهات إيجابية نحو نفسه يكون تفاعله مع تلك التغيرات بصورة إيجابية على خلاف الذي لديه اتجاهات سلبية نحو نفسه فإن التفاعل يكون بصورة سلبية مما يعود على الفرد بنتائج سلبية. 

 يرتبط تقدير الذات بعوامل متعددة و منها المتعلقة بالجانب الجسمي أو البيوفيزولوجي للفرد، و هنا نقصد الجانب الصحي أو المرضي، فضلا عن الاختلاف في التفاعل بين الأفراد فان لأصحاب الأمراض المزمنة ردود مختلفة عن الأصحاء، ويسبب وجود المرض مشاعر مؤلمة مختلفة لدى المرضى أوضحها الخوف من الموت، القلق، الغضب، والاكتئاب ما يؤثر مباشرة على تقدير الذات 
ومن الأمراض المزمنة المؤثرة سلبا على مختلف جوانب شخصية الفرد المصاب بها، مرض فقر الدم حوض البحر الأبيض المتوسط أو "الطلاسيميا"،هذا المرض المزمن يخلف عدة مشكلات سواء منها النفسية أو العصبية أو الجسمية وما تعكسه من هبوط في المزاج، وكذا ضعف في القدرات المعرفية ، فطبيعة هذا المرض وكذا طرق علاجه تفرض على المريض قيودا تعيقه من القيام بنشاطاته اليومية المعتادة ما ينتج عنه استجابات نفسية، مثل انخفاض في تقدير الذات، حيث يعد من بين الصعوبات الناجمة عن مرض الطلاسيميا.

 وتقدير الذات المنخفض لا يقلل في حد ذاته من نوعية الحياة فحسب، وإنما قد يكون له آثاره السلبية على الصحة الجسمية أيضا بما فيها ظهور اضطرابات و أمراض جديدة، 
وعلى ذلك اتجه الباحثان في الدراسة الحالية الى محاولة رفع مستوى تقدير الذات لدى مرضى الطلاسيميا أو الثلاسيميا وذلك من خلال برنامج علاج معرفي سلوكي مبني بطريقة علمية، يتضمن تقنيات العلاج المعرفي السلوكي وفنياته، عن طريق جلسات فردية وجماعية،  بغية مساعدة المرضى من الجانب النفسي وذلك من خلال تحسين نظرتهم لذاتهم والتمكن من معايشة المرض بأساليب جديدة ايجابية والاندماج في المجتمع. 

ولغرض تحقيق هذه الأهداف فإن الدراسة الحالية تحتوي على: 

فصل تمهيدي وجانبين احدهما نظري والآخر تطبيقي. 

حيث تناول الباحثان في الفصل التمهيدي.

أما الفصل النظري الذي بدوره يحتوي على فصلين.


أما بالنسبة للتطبيقي يشمل فصلين. 

الأول جانب الإجراءات المنهجية للدراسة. 
أما الثاني عرض ومناقشة نتائج الدراسة.


    

الاسمبريد إلكترونيرسالة