مذكرة مقدمة لنيل شهادة الليسانس اقتصاد نقدي و بنكي مدى اعتماد أنظمة الدفع الإلكترونية الحديثة في الجزائر دراسة ميدانية في بنك الفلاحة و التنمية الريفية وكالة عين فكرون 332
 |
| شهادة الليسانس |
مقدمة :
أولا: الإطار العام للدراسة :
يشهد العالم الآن العديد من المتغيرات الحديثة على
الصعيد الدولي ولعل أهم هذه المتغيرات ثورة تكنولوجيا المعلومات و الاتصال، تعتبر
من أهم سمات العصر الحديث التي تأثر بها الناس وبدءوا التعامل على أساسها نظرا لمزاياها
من ناحية السرعة والتكلفة، حيث أثرت على مختلف الجوانب الإقتصادية و القانونية و
الإجتماعية و الثقافية، و المصارف الواحدة من القطاعات التي امتد إليها هذا
التطور،فغيرت أساليب نشاطها وابتكار وسائل دفع حديثة لم تكن معروفة من قبل، سعيا
لزيادة أرباحها،وتقليل تكاليفها وأخطارها من جهة أخرى.
إذ لجأت إلى الاعتماد على وسائل ونظم دفع حديثة أثناء
رسم استرتجيتها وذلك بفضل ما توفره هذه الوسائل
من معلومات دقيقة عن الزبائن، وبالتالي توفير الوقت والجهد والمال المخصص
لخدمة الزبائن، كما أن البنوك وجدت فيها أجوبة و حلولا للمشاكل التي كانت تواجهها
وعلى رأسها المخاطر التي تحمل التقنية الرقمية في طياتها من قرصنة المعلومات، و الاختراقات
والاعتداءات على المعلومات الشخصية بالرغم من وجود مجموعة الدول التي شرعت في
استعمالا الوسائل الحديثة، غير أن هناك بعض الدول لم تشرع في استعمال واستخدام هذه
الوسائل وإن استخدمتها فبشكل صغير، ونخص بالذكر الجزائر.
حيث يعتبر تحديث وعصرنة المعاملات المالية و المصرفية
وطرق معالجة المعلومات،مجالا ذو أولوية
بالنسبة لها في المرحلة الراهنة للتدارك التأخر المسجل في هذا المجال من جهة، ومن
جهة أخرى لاستكمال مسار الإصلاحات المصرفية، وإرساء أسس منظومة مصرفية تتميز
بالحداثة و العصرنة لتستطيع مواجهة التحديات
و التطور.
*أهمية الموضوع :
تكمن أهمية من أهمية الدور الذي تلعبه النقديات الاقتصاد،
وضرورة مسايرة التطور المصرفي الذي يعتبر دعامة التطور الاقتصادي، فأصبح من المهم
اختيار التقنيات والوسائل و الأنظمة التي
تحقق رضا العملاء وراحتهم، والأهم في ذلك أن تساهم في تطور اقتصاد الدولة.
كما يستمد البحث أهميته من أهمية محصلة هذا التطور الذي
سجل ظهور جرائم الكترونية تتطلب مواجهة ومكافحة من نوع خاص مستمد من طبيعة تلك
الجرائم حديثة النشأة.
ت التي تشهدها البيئة المصرفية على المستوى العالمي.
*أهداف الدراسة:
يهدف هذا البحث إلى تحقيق جملة من الأهداف أهمها:
v معرفة مدى فعالية استخدام أنظمة الدفع الإلكترونية في
المصارف.
v
التعرف على وسائل الدفع الإلكترونية لإمكانية مقارنتها بوسائل الدفع
التقليدية.
*أسباب
اختيار الموضوع:
هناك عدة أسباب
ودوافع أدت إلى اختيار هذا الموضوع من أبرزها:
v
ميول ورغبة الباحث في دراسة هذا
الموضوع.
v
حداثة الموضوع في الدراسات الإقتصادية.
v
ميولنا للتعرف على أهم التحديات التي تواجه وسائل الدفع الإلكترونية في
البنوك الجزائرية.
v
البحث عن سبل القضاء على العراقيل التي تحد من انتشار ونجاح هذه الوسائل.
ثانيا :إشكالية
الدراسة:
على ضوء
الأهمية البالغة التي يكتسيها هذا
الموضوع تم صياغة وتحديد إشكالية
البحث فيما يلي:
ما مدى
مساهمة استخدام أنظمة الدفع الإلكترونية في تنشيط المعاملات المصرفية؟
وتبرز
التساؤلات الفرعية التالية لتوضيح أكثر للإشكالية :
v
ما المقصود بأنظمة الدفع و وسائل
الدفع و كيف تطورات؟
v
ماهي العوامل التي ساعدت على تطور
وسائل الدفع الإلكترونية؟
v
ما العوامل المعرقلة لنجاح وسائل الدفع الإلكترونية ؟
v
ماهي مخاطر العمليات المصرفية الإلكترونية ؟
ثالثا :فرضيات
الدراسة:
ومن خلال العرض
السابق يمكن وضع الفرضيات التالية:
v
إن أنظمة الدفع الإلكترونية تسمح بمعالجة كم هائل من المعلومات بسرعة
فائقة وبأقل تكلفة وفي زمن قصير.
v
إن النقائص التي واجهتها وسائل الدفع التقليدية يمكن التغلب عليها بوسائل
الدفع الإلكترونية.
v
تعتبر التحديات والمخاطر التي
تواجه نظم الدفع الإلكترونية هو تخوف الزبائن من التعامل بهذه الوسائل الحديثة.
منهجية
الدراسة:
وفقا لطبيعة
موضوع البحث فإننا اعتمدنا على المنهج الوصفي التحليلي المناسب لسرد مختلفا لمفاهيم
و التعاريف والحقائق التي تدور حول الموضوع، وكذا تحليل نتائج الدراسات و الأبحاث
التي تعرضت لها.
*خطة الدراسة:
للإجابة على الإشكالية المطروحة قسمنا الدراسة إلى فصلين
حيث تطرقنا في الفصل الأول بالتفصيل على نظام الدفع في البنوك،ماهيته،
تطوره، هذا بالتطرق إلى مختلف وسائل الدفع الحديثة.