بحث عن قيمه الاخلاق في الاسلام
الأخلاق تعد منظومة من القيم الهامة وحسب الفلسفة الليبرالية تعد الأخلاق مصدر للخير والبركة التي تعود على الإنسان، والأخلاق في ديننا الإسلامي لها أهمية كبيرة في حياتنا وتعد عماد الدين، حيث أوصى رسول الله بالأخلاق لأهميتها في حياة المسلمين، وفي بداية بزوغ فجر الإسلام كان للمسلمين دور كبير في استقطاب الغير مسلمين للدخول في الإسلام من خلال تعاملهم مع غير المسلمين، وهنا سنتعرف معكم على أهمية الأخلاق ومكانتها في الإسلام.
أنواع الأخلاق في الإسلام
الأخلاق هي أساس الإسلام وعمود الدين، فالأخلاق تميز أصحابها وترفع من شأنهم، لذلك يحرص الآباء والأمهات منذ الصغر على غرس الصفات الحميدة ومكارم الأخلاق الحسنة في الصغار، ومن الصفات الحميدة ومكارم الأخلاق التي يسعى العديد على تعلمها ويحرص عليها: الصدق، الأمانة، الحلم، الأناة، الشجاعة، المروءة، المودة، الصبر، الإحسان، الاعتدال، الكرم، الإيثار، سلامة الصدر، الرفق، العدل، الحياء، الشكر، حفظ اللسان، العفة، الوفاء، الشورى، التواضع، العزة، الستر، العفو، التعاون، الرحمة، البر، القناعة، الرضا، الوقار، الألفة.الأخلاق الحسنة وأثرها في المجتمع
للأخلاق فوائد كبيرة في المجتمع فصلاح المجتمع بصلاح أفراده، لذلك تسعى معظم الدول المتقدمة على غرس مكارم الأخلاق والصفات الحميدة في الأطفال منذ الصغر، وبعدها يتم التأكيد على مبادئ العلوم الأخرى، فصلاح المجتمعات ورقيها وتقدمها بتقدم الفرد وصلاحه لذلك تعد الأسرة نواة المجتمع؛ لأنها المسؤول الأول والأخير عن صلاح الأفراد، فتسعى الأمم لإصلاح الأسر والعناية بها لمعرفتها التامة بقيمة الأسرة في المجتمعات، وما تقدمه من أبناء صالحين قادرين على بناء المجتمع.الفرد الغير صالح وذو النشأة الغير سليمة يفسد المجتمع ويوقعه في المهالك، أما الفرد الصالح يبني ويعمر ويطور في المجتمع ويرفع من شأنه، ولا ترتقي المجتمعات وترتفع دون رفعة أبنائها فهم السواعد العاملة والقادرة على الإنشاء والبناء، وباكتمال مكارم الأخلاق في الأبناء يرتفع شأنها؛ فالفرد الصادق الصالح يخلص ويتقن عمله على أكمل وجه، وهذا يعود بالنفع على المجتمع، أما الفرد الفاسد الذي يفسد من حوله ويقلل من شأن الآخرين يؤثر بالسلب على المجتمع فلا يساهم في رفعة وتقدم المجتمع، ويكون عبء على المجتمع، لذلك السعي الدائم لصلاح الأفراد والأسرة له فوائد كبيرة في رقي المجتمع ورفعته.
أهمية الأخلاق ومكانتها في الإسلام
الأخلاق لها دور كبير في التأثير على الأفراد في إصلاح شأنهم وتنقية قلوبهم من شرور النفس، فيحسن الفرد من تعامله ابتغاء مرضاة الله ولا ينتظر الجزاء المادي او المعنوي من الناس وإنما يفعل ويقول ما يرضي الله؛ وذلك اقتداءً بقدوتنا وحبيبا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أخلاقه، فقد كان قرآنًا يمشي على الأرض؛ لحسن أخلاقه، وقد ورد العديد من الآيات القرآنية التي تدلل على أهمية الأخلاق وتأثيرها على الفرد والمجتمع ومن هذه الآيات التالي:قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ}.قال الله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}.
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ}.
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}.
وقد ورد العديد من الأحاديث الشريفة الدالة على حث الرسول عليه الصلاة والسلام على الأخلاق منها: “أكمَلُ المُؤمِنِينَ إيمانًا أحسَنُهم خُلُقًا”
“الْمُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ”>
“خيرُ الناسَ أنفعُهُمْ لِلناسِ”
وفي ختام مقالنا، نكون زودناكم بحث عن قيمة الاخلاق ومكانتها في الإسلام، موضحين لكم بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الدالة على أهمية الأخلاق في حياة الأفراد وأثرها في بناء المجتمعات.