دورة أتقن مادة الفلسفة- الدرس التاسع - أهم الأسئلة التي قد تطرح حول درس الاحساس و الادراك
بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة والسلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه الطيبين الطاهرين ، السلام عليكم متابعي قناة تعليم كوم و مرحبا بكم في الدرس التاسع من دروس دورة أتقن مادة الفلسفة.
تتطرقنا في حلقات سابقة الى درس الاحساس و الادراك من الناحية المعرفية ، حيث تعرفنا على أهم الاشكاليات المطروحة فيه و قلنا انه يتضمن إشكاليتين أساسيتين - اشكالية مصدر الادراك و اشكالية طبيعة الادراك - ثم قمنا بعرض أهم النظريات التي عالجت الاشكاليتين و هي النظريات العقلية و الحسية و الجشتلطية والظواهرية.
أما في هذه الحلقة سنحاول معالجة درس الاحساس والادراك من الناحية المنهجية ، حيث سنحاول معرفة أهم الأسلة التي قد تطرح حوله و كذا كيفية الاجابة عليها.
نبدأ بأهم الأسئلة التي قد تطرح حول الدرس:
1- الأسئلة المباشرة:
هي تلك الأسئلة التي يفهمها القارئ مباشرة حيث يستوعب الاشكالية التي تتضمنها ، كما يتنبه الى طريقة الاجابة عليها بسهولة.مثل الأسئلة التالية:
1هل مصدر الادراك هو العقل أم الحواس ؟
2هل الادراك يتم من خلال شعور الانسان بالظاهرة المدركة ام من خلال الانتظام الكلي للمجال ؟
3هل الادراك ذو طبيعة ذاتية أم موضوعية؟ أو هل الادراك ذاتي أم موضوعي؟
4أثبت أن الادراك ذو طبيعة عقلية ؟
5برهن أن الادراك حسي؟؟
6أدحض الأطروحة القائلة أن الادراك هو انتظام كلي للمجال ؟
5برهن أن الادراك حسي؟؟
6أدحض الأطروحة القائلة أن الادراك هو انتظام كلي للمجال ؟
فالملاحظ في هذه الأسئلة أنها مباشرة وواضحة ولا تتضمن أية صعوبة أو غموض أو تعقيد .
فما على التلميذ إلا استخراج الاشكالية التي تتضمنها و إتباع الطريقة الصحيحة في الاجابة عنها و تحليلها.
فالسؤال الأول مثلا
هل مصدر الادراك هو العقل أم الحواس ؟يتطلب من التلميذ الاجابة عنه من خلال كتابة مقالة جدلية -التي سنتطرق اليها فيما بعد.- حول اشكالية مصدر الادراك و طرح النظريتين العقلية والحسية .
و نفس الشيئ بالنسبة للسؤال الثاني
هل الادراك يتم من خلال شعور الانسان بالظاهرة المدركة ام من خلال الانتظام الكلي للمجال ؟حيث أن التلميذ سيقوم مباشرة بكتابة مقالة جدلية حول اشكالية مصدر الادراك و يطرح من خلالها النظريتين الظواهرية و الجشتلطية.
أما السؤال الثالث
هل الادراك ذو طبيعة ذاتية أم موضوعية؟فالاجابة عنه تكون من خلال كتابة مقالة جدلية حول اشكالية طبيعة الادراك و ذلك من خلال طرح النظريتين العقلية والحسية كرأي أول يؤكد أن الادراك ذو طبيعة ذاتية - باعتبار أن العقل والحواس من ذات الانسان - و طرح النظرية الجشتلطية كرأي ثان يؤكد أن الادراك ذو طبيعة موضوعية ، أي أنه يخضع في تكوينه للعوامل والموضوعات الخارجية .والملاحظ هنا أننا اعتمدنا على نظريتين اثنتين كرأي أول و نظرية ثالثة كرأي ثان و هو أمر صحيح ..
و بالنسبة للسؤال الرابع
أثبت أن الادراك ذو طبيعة عقلية ؟ فهذا السؤال أيضا واضح ، حيث أن الاجابة عنه تكون من خلال كتابة مقالة فلسفية استقصاء بالوضع ، و التي سنشرحها فيما بعد كذلك يحاول التلميذمن خلالها اثبات الرأي المراد اثباته في السؤال.أي رأي النظرية العقلية حول اشكالية مصدر الادراك.
و نفس الشيئ بالنسبة للسؤال الخامس برهن أن الادراك حسي.
و نفس الشيئ بالنسبة للسؤال الخامس برهن أن الادراك حسي.
أما السؤال السابع أدحض الأطروحة القائلة أن الادراك هو انتظام كلي للمجال ؟
فالاجابة عنه تكون من خلال كتابة مقالة فلسفية استقصاء بالرفع و تفنيد أو انتقاد أو ابطال النظرية المطلوب تفنيدها في السؤال و هي النظرية الجشتلطية.
ثانيا ، الأسئلة غير المباشرة :
وهي الأسئلة التي يجد فيها القارئ بعض الغموض ، سواء من ناحية النظريات المطلوبة أو من ناحية نوع المقالة التي سيعتمد عليها ، ومثال ذلك:
1 قيل أن "الادراك حسي" حلل وناقش
3 هل الادراك عقلي؟
3 هل الحواس و العقل مرتبطان أم منفصلان في عملية المعرفة الادراكية ؟ أو هل العلاقة بين الحواس و العقل هي علاقة اتصال أم انفصال في عملية المعرفة الادراكية ؟
3 هل الادراك عقلي؟
3 هل الحواس و العقل مرتبطان أم منفصلان في عملية المعرفة الادراكية ؟ أو هل العلاقة بين الحواس و العقل هي علاقة اتصال أم انفصال في عملية المعرفة الادراكية ؟
في مثل هذه الأسئلة ، قد يحتار التلميذ حول طريقة كتابة المقالة و كذا حول النظريات التي سيعتمد عليها في كتابة مقالته ، باعتبار أن السؤال يتضمن نظرية واحدة ، أو أنه يتضمن اشكالية غامضة ، . لكن الأمر ليس بكل تلك الصعوبة ، فما على التلميذ الا التركيز مع السؤال ، فمتى كان السؤال لا يتطلب تأكيد أو اثبات نظرية و لا يتضمن ابطال نظرية ، أو المقارنة بين ظاهرتين ، فإن نوع المقالة الواجب اعتمادها هي المقالة الجدلية.
فالسؤال الأول
1 قيل أن "الادراك حسي" حلل وناقشيتمضن رأيا واحدا و هو الرأي القائل بان مصدر الادراك هو الحواس ، كما يتضمن مطلبا واحدا وهو التحليل والمناقشة ، وهذا ما يجعلنا نفهم بأن المقالة الوجب اعتمادها هي المقالة الجدلية وأننا سنحاول مناقشة اشكالية مصدر الادراك ، و بما أن السؤال يتضمن رأيا واحدا ، فإإننا سنعتمد على رأي ثان من اختيارنا ، فيمكن لنا أن نعتمد على رأي أنصار النظرية العقلية أم الظواهرية ام الجشتلطية ، وفي كل الحالات فان مقالتنا ستكون صحيحة.
و نفس الشيئ بالنسبة للسؤال الثاني هل الادراك عقلي؟
أما السؤال الثالث
هل الحواس و العقل مرتبطان أم منفصلان في عملية المعرفة الادراكية ؟ أو هل العلاقة بين الحواس و العقل هي علاقة اتصال أم انفصال في عملية المعرفة الادراكية ؟
فالاجابة عليه أصدقائي الأعزاء جد بسيطة وتحتاج فقط الى القليل من الانتباه.
فلو راجعنا النظريات السابقة سنجد أن كلا من النظرية العقلية و الحسية تعتبران أن العلاقة بين الحواس و العقل في عملية المعرفة هي علاقة انفصال ، حيث أن النظرية الحسية تؤكد أن الحواس هي المصدر الاساسي في عملية الادراك متجاهلة دور العقل و نفس الشيئ بالنسبة للنظرية العقلية التي تؤكد ان العقل هو مصدر الادراك متجاهلة دور الحواس و بالتالي فهي الأخرى تفصل بين الحواس و العقل في عملية المعرفة الادراكية ،أما النظرية التي تؤكد ان العلاقة بينهما هي علاقة اتصال هي النظرية الجشطلتية التي تؤكد أن الادراك لايتم من خلال الحواس فقط و لا من خلال العقل وحده و انما يتم من خلال تأثير المواضيع الخارجية على حواس الانسان و عقله أو من خلال الانتظام الكلي للمجال.
فلو راجعنا النظريات السابقة سنجد أن كلا من النظرية العقلية و الحسية تعتبران أن العلاقة بين الحواس و العقل في عملية المعرفة هي علاقة انفصال ، حيث أن النظرية الحسية تؤكد أن الحواس هي المصدر الاساسي في عملية الادراك متجاهلة دور العقل و نفس الشيئ بالنسبة للنظرية العقلية التي تؤكد ان العقل هو مصدر الادراك متجاهلة دور الحواس و بالتالي فهي الأخرى تفصل بين الحواس و العقل في عملية المعرفة الادراكية ،أما النظرية التي تؤكد ان العلاقة بينهما هي علاقة اتصال هي النظرية الجشطلتية التي تؤكد أن الادراك لايتم من خلال الحواس فقط و لا من خلال العقل وحده و انما يتم من خلال تأثير المواضيع الخارجية على حواس الانسان و عقله أو من خلال الانتظام الكلي للمجال.
و لهذ أصدقائي الأعزاء فان الاجابة على هذا السؤال تتطلب من التلميذ أو المجيب أن يطرح النظرتين العقلية والحسية كرأي أول أو اتجاه أول يفصل بين الحواس و العقل في عملية المعرفة الادراكة بينما يعتمد على النظرية الجشتلطية كرأي ثان يعتبر العلاقة بين الحواس و العقل في عملية الادراك هي علاقة اتصال.
و يمكن للتلميذ هنا أن يطلق على الاتجاه الأول أي الذي يرى أن العلاقة بين الحواس و العقل في عملية المعرفة الادراكية هي علاقة انفصال اسم الاتجاه الكلاسيكي - وذلك باعتبار أن النظريتين العقلية و الحسية هي نظريتين كلاسيكيتين جاءتا في فترة سابقة للنظرية الجشتلطية ، أما الاتجاه الثاني أي النظرية الجشتلطية فيمكن أن نطلق عليه الاتجاه الحديث لان النظرية الجشتلطية نظرية حديثة مقارنة بنظريات الاتجاه الأول باعتبار أنها ظهرت في العقد الأول من القرن العشرين.
كما يمكن للتلميذ أن يسمي هذه الاشكالية بأشكالية العلاقة بين الحواس والعقل في عملية المعرفة الادراكية.
إذن أصدقائي هكذا نكون قد فهمنا أهم الأسئلة التي قد تطرح علينا حول درس الاحساس والادراك و كذا كيفية التعامل مع هذه الأسئلة و التعامل حتى مع الأسئلة التي قد تطرح علينا حول دروس أخرى.
كما عرفنا أهم أنواع المقالات الفلسفية وقلنا أنها المقالة الجدلية و مقالة الاستقصاء بنوعيه الوضع والرفع ، و التي سنتطرق لها فيما بعد بالتفصيل.
.
كما عرفنا أهم أنواع المقالات الفلسفية وقلنا أنها المقالة الجدلية و مقالة الاستقصاء بنوعيه الوضع والرفع ، و التي سنتطرق لها فيما بعد بالتفصيل.
.
للمزيد من الشرح يمكنكم متابعة الفيديو أسفل